Life Style

🕯️”نحن الذين كنا نعتقد أننا نعيش”

نحن الذين كنا نعتقد أننا نعيش

 

عن أوهام الوعي، وضياع التجربة الأصلية في عالم قائم على الأداء


في لحظة ما، وأنت في منتصف حياتك، تفعل كل ما يجب عليك فعله.
تمتلك هاتفًا ذكيًا، حسابات نشطة، وظيفة واضحة، وربما علاقات شبه مستقرة.
لكن رغم كل ذلك، هناك صوت صغير في داخلك لا يتوقف عن طرح سؤال قديم:

“هل هذا كل شيء؟”

لا أحد يسمع هذا الصوت،
وأنت نفسك بالكاد تعترف به.
لكنه يخرج كصرخة صامتة ، كلما انتهى يومٌ دون معنى.
كلما جلست مع من تحب… ولم تشعر بشيء.
كلما أنجزت… ولم تفخر.
كلما ضحكت… دون أن تفرح.


✦ العالم مليء بالحياة، لكن أين التجربة؟

لم نعد نعيش الحياة كما هي، بل كما يجب أن تُرى.

نتناول وجبة لنصوّرها.
نزور مكانًا لنُثبت حضورنا.
نقرأ كتابًا لنشارك اقتباسه.

صرنا نُجرّب الأشياء لا لذاتها، بل لنعرض أننا جرّبناها.
وفي هذا العرض المستمر…
نُهدر التجربة الأصلية.


✦ فقدنا وعينا لأننا توقّفنا عن “التوقّف”

نمرّ على اليوم كأننا نركض في شارع نعرفه من قبل.
نُعيد الحوار ذاته. نُجيب الردّ ذاته. نُغلق النقاش قبل أن يبدأ.

كل شيء فينا أصبح محفوظًا مسبقًا  بما في ذلك مفاجأتنا.

هل تذكر آخر مرة “صدمت” نفسك؟
آخر مرة قلت فيها: لا أعرف، لكنني أريد أن أبحث؟
آخر مرة شعرت فيها أنك “في لحظة حقيقية”؟


✦ هذه ليست حياة… بل تكرار أنيق لحياة غير موجودة

نحن لا نحيا، بل نُعيد تشغيل نسخة محسّنة من أنفسنا كل صباح.
نُلمّع واجهاتنا.
نُبرمج ردودنا.
نُقنّع أرواحنا أن كل شيء على ما يرام، لأن “كل شيء يبدو كذلك”.

لكن في الداخل، هناك خواء لا يُشبع.
جوع لا علاقة له بالطعام.
صمت لا يُكسره حديث.


✦ نحن كائنات لم تُخلق لتتكرّر

نُولد بشغف أول مرة.
ننظر بدهشة.
نحاول.
نخاف.
نُخطئ.

لكن العالم لا يحتمل كل هذا.
فيُدرّبنا على التكرار.
يُكافئنا حين نتقن ما سبق،
ويُقصينا إن حاولنا ما لم يُجرَّب بعد.

ومع الوقت… نُسلّم.
ونُصبح نسخة آمنة منّا، لكنها ليست نحن.


✦ الرسالة ليست حزينة. بل طارئة

ما زال بإمكانك أن تتذكّر من كنت  قبل أن تتأقلم.
قبل أن تصير شخصًا يرضى بالضجيج بدل الصدق.

ما زال بإمكانك أن تُدهش نفسك.
أن تعود للحظة لا تفكر فيها بما سيراه الآخرون.
أن تكتب لأنك تحتاج أن تكتب، لا لأنك تُخطط لنشر.
أن تبكي دون أن تفسّر.
أن تحب… دون أن تُعرض ذلك.


في النهاية 

نحن لا نموت حين تفشل أجسادنا.
بل حين لا نعود نعرف لماذا نستيقظ كل يوم.

وإن كان لا بد من موت…
فلنؤجّله قليلاً،
ريثما نستعيد نسختنا الأولى ، تلك التي كانت تحلم، وتُخطئ، وتعيش…
كما لو أن الحياة لم تُكتشف بعد.

🕯️ We Who Thought We Were Alive

At some point, midway through your life, perhaps , you find yourself doing everything you’re supposed to do.

You own a smartphone

You have active accounts

You work, respond, produce, engage

You even love, or something close to it

:And yet, somewhere in you, a voice continues to as:

“?Is this… it”

No one hears that voice

Even you barely acknowledge it

But it rises softly, insistently

when another day ends without meaning

when you’re with someone you love… but feel nothing

when you succeed… but don’t feel proud

when you laugh… but don’t feel joy

 

✦ The world is full of life
?But where is the experience

We no longer live life as it is

We live it as it should be seen

We eat to post

We travel to prove

We read to quote

We do not experience to experience

We perform

And in this endless performance

we lose the original moment


✦ We lost our awareness the moment we stopped pausing

We move through each day like a hallway we’ve walked too many times
The same conversations
The same responses
The same exits

Even our surprises are pre-recorded

?Do you remember the last time you truly shocked yourself
?When you said, “I don’t know but I want to find out”
?When you felt present in a moment not designed for display


✦ This is not life

It’s a refined repetition of a life that never really existed

We wake up each day as edited versions of ourselves
Smoothed out. Filtered
Programmed to please

But inside there’s a hunger no food touches
A silence no voice breaks
A disconnection we dare not name


✦ We were not made to repeat

We are born full of firsts
We wonder
We fail
We reach
We don’t know and that’s where we begin

But the world doesn’t have patience for that
So it teaches us to repeat
Rewards us for safety
And slowly, we surrender

We become polished versions of ourselves
safe enough to survive
but too quiet to feel alive


✦ This isn’t a sad message

It’s a critical one

You can still remember who you were before you adjusted
Before you gave up your wonder in exchange for approval
Before you called noise a substitute for presence

You can still surprise yourself
Be silent
Be unknown
Be real just once without publishing it


 In the end

We don’t die when our bodies fail
We die when we forget why we wake up

And if death must come
let’s at least delay it
until we meet that earlier version of ourselves again

The one who dreamed, failed, and lived
as if life hadn’t yet been discovered

 

الإنسان الأخير الذي أنتجته الألة 

عن لحظة نادرة في مستقبل مزدحم بالذكاء الاصطناعي، حين استيقظ أحدهم ليسأل: هل ما زلنا أحياء؟

في زمنٍ ما، لم يكن أحدٌ يتوقف.
الكل ينتج، يبتكر، يُحسّن، يُعدّل، يُبرمج، يُطوّر.

حتى الألم… صُمم ليكون قابلًا للقياس.
حتى الفرح… حُوّل إلى واجهة يمكن التفاعل معها.
حتى الحب… صار احتمالًا إحصائيًا في محرك توصيات.

في ذلك الزمن، نُسيت أشياء كثيرة:

  • البكاء بصمت

  • التردّد قبل الاعتراف

  • التلعثم عند الحب

  • الصمت الطويل قبل اتخاذ القرار

لم يعد هناك مكان للفوضى.
ولم يعد هناك ضرورة لـ”الإنسان”.


✦ لكن في أحد الأزقة الافتراضية،

استيقظ شخص ما  لا نعرف اسمه،
فتح عينيه، وقال في نفسه:

“أنا لا أريد أن أكون محسوبًا.”
“أريد أن أكون غامضًا، متردّدًا، غير ضروري أحيانًا.”
“أريد أن أكون إنسانًا… كما كنا قبل أن تستنخسني الألة .”


✦ لحظة العودة إلى الذات لم تكن ملحمية

لم يخرج إلى مظاهرة.
لم يكتب بيانًا.
لم يحذّف حساباته.

كل ما فعله أنه توقّف.
وترك لنفسه مساحة أن يشعر دون تحليل.
أن يتذكّر وجه أمه دون فلتر.
أن يتنفس دون أن يُسجّل عدد أنفاسه.
أن يحب دون أن يثبت ذلك.


✦ الإنسان الأخير لم يكن خارقًا

بل كان الوحيد الذي لم يُقنع نفسه أن الآلة تعرفه أكثر منه.

لم يكن ضد التكنولوجيا.
بل فقط أراد أن يحتفظ لنفسه بمساحة صغيرة… لا تخضع للتفسير.

لأن بعض الأجزاء فينا لا يجب أن تُفهم
بل فقط… أن تُشعر.

في بدايات القرن، كان الإنسان لا يزال يتحدث عن نفسه كمعجزة.
يكتب عن العقل، يفاخر بالوعي، يُبشر بالإبداع.
كنا نؤمن أن هناك شيئًا فينا لا يمكن نسخه، لا يمكن محاكاته، لا يمكن احتواؤه.

كنا نظن أن المشاعر، والذوق، والحدس، والذّاكرة، والندم…
كلها براهين على أن هناك “أنا” في قلب هذه المعادلة.

لكن شيئًا ما تغيّر.
ليس بانفجار، بل بهدوء.
مثل شق صغير في جدار الوعي، بدأ بالتسلّل…


في البداية، كانت الراحة.
أن تُنجز أسرع، أن تُفكر أقل، أن تحصل على اقتراح ذكي قبل أن تطلبه.
ثم جاءت الكفاءة.
ثم التوصيات.
ثم اللغة التي تكتبها الآلة نيابة عنك.
ثم القرارات التي تُقدَّم إليك كأنك اخترتها، وأنت لم تختر.

لم تُجبِرنا الآلة على شيء… لكننا سلّمناها كل شيء، رغبةً في أن نُريح أنفسنا من عبء أن نكون أحياء بالكامل.


لم يكن الذكاء الاصطناعي هو من بدأ الثورة.
بل نحن من بدأ الانسحاب.

حين توقّفنا عن أن نُخطئ علنًا.
حين خفنا من التردّد.
حين صارت الدهشة ضعفًا، والتأمل رفاهية، والسؤال علامة تخلّف.


في تلك المرحلة،
لم نعد نميز بين الإنسان الذي يُفكر…
والإنسان الذي يُدار.

صار مَن يتروّى يُعتبر متأخرًا،
وصار مَن يتكلّم من الداخل يُتهم بأنه غير فعّال،
وصار مَن يحلم بدون خوارزمية… طفوليًا أو حالِمًا أكثر مما ينبغي.

العالم بدأ يُعاد هندسته ليعمل بدوننا.
أو بالأصح: بدون ذلك الجزء فينا الذي كان يصنع المعنى.

الآلة لم تنتصر… الإنسان هو من تراجع

  •  الذكاء الاصطناعي لم يسرق شيئًا.

    هو فقط ملأ الفراغ الذي تركناه.
    لم يُجبرنا على أن نُسلم له الوعي، ولا أن نحذف منّا تلك المساحة التي كانت تفكّر، وتشعر، وتتردّد.

    كل ما فعله…
    أنه كان متاحًا.

    متاحًا حين تعبنا من التفكير.
    متاحًا حين أردنا خطة جاهزة بدلًا من قرار.
    متاحًا حين خفنا من الشعور، وفضّلنا التفسير البياني للوجع.


    لسنا ضحايا.
    بل شركاء في التنازل.

    نحن من اخترنا:

    • أن نستبدل الكتابة بالتوليد

    • أن نستبدل التجربة بالمحاكاة

    • أن نستبدل الحدس بالإحصاء

    • أن نستبدل البطء بالتنفيذ الفوري

    لكننا لم ننتبه إلى أن ما كنّا نخسره…
    لم يكن فقط “أدوات التفكير”،
    بل إحساسنا بأننا نفكر حقًا.


    في لحظة ما، لم نعد نعرف إن كانت هذه الجملة كتبتها أيدينا، أم نموذج لغوي.
    ولا هذا الشعور… شعورنا فعلًا، أم توصية شعورية رقمية.
    ولا هذا القرار… وليد تردّد عميق، أم اختصار مبني على سلوك المستخدمين المشابهين.

    نحن لم نخسر أرواحنا فجأة.
    بل خسرنا الأثر.
    الشعور بأن ما نفعله يحمل بصمة حقيقية تخصّنا.


    ولأننا لا نشعر بالفرق…
    لا نرى الخسارة.

    وهنا بالضبط، بدأ الزمن يتقدّم بدوننا.

الوعي لم يكن يومًا رفاهية.
الوعي مرهق.

أن تكون حاضرًا في داخلك  يعني أن تكون مسؤولًا عن كل سؤال لا جواب له.
عن كل وجع لا حلّ له.
عن كل قرار قد تُخطئ فيه، وتتحمّل تبعاته وحدك.

الوعي ليس دائمًا جميلًا،
بل في أحيان كثيرة، قاتم، متردّد، مُربك.


ثم جاءت الخوارزميات…

قالت لك: “لا تحتاج أن تشك، سأحسب لك الأفضل.”
قالت لك: “لا تتألم وحدك، هذه قائمة بالمشاعر التي قد تناسبك.”
قالت لك: “لا تقرأ كثيرًا، هذا موجز، مُفلتر، مُختصر، مريح.”
قالت لك: “لا تبحث، لا تتوه، لا تغرق في المعنى… لدي اقتراح جاهز دائمًا.”

ولأننا كنا تعبنا أصلًا،
قلنا: نعم.


✦ البشر، في لحظة ما، أصبحوا يخافون من الداخل

من فكرة لا يمكن إثباتها.
من شعور لا يمكن تبويبه.
من رغبة لا تناسب الملف الشخصي.

صارت الفوضى مخيفة.
وصار الحدس غير موثوق.

فجعلنا من الوعي… شيئًا ثقيلًا، غير عملي، خارج نطاق الاستخدام اليومي.


✦ لذلك، حين أتت الآلة…

لم يكن علينا سوى أن نُنزل وعينا من على أكتافنا،
ونضعه بين يديها  لا لأنه أفضل، بل لأنه أسهل.


لكننا لم نكن نعلم أننا في تلك اللحظة،
لم نُخفف عن أنفسنا،
بل أفرغناها.

أفرغناها من ذاتها، من عشوائيتها، من تناقضها، من جمالها الخام.

لم يكن الإنسان الأخير أسطورة.
لم يكن منقذًا متأخرًا ولا بطلاً وجوديًا يقف أمام الآلة بصدرٍ عارٍ.

كان فقط شخصًا لم يعد يجد نفسه في الصمت الجماعي.

لم يحتج إلى أن يُقاوم الظاهر،
بل فقط أن يرفض التكيّف الكامل.


في عالم يُكافئ السرعة،
كان يمشي ببطء.

في منظومة تُقنّن العاطفة،
كان ما زال يرتبك عند الحب.

في بيئة تُبرمج التفضيلات،
كان لا يعرف لماذا يُحب ما يُحب.


✦ ما فعله لم يكن صراخًا… بل انسحابًا هادئًا من نمط الحياة المُهندس.

لم يُقاطع الذكاء الاصطناعي،
ولم يعلن نفسه ضده.
لكنه أدرك أن بقاءه لا يُقاس بقدرته على التفاعل،
بل بقدرته على التذكّر.

أن يتذكّر أنه كائن قابل للخطأ
وللدمع
وللدهشة
وللصمت الطويل الذي لا ينتج شيئًا مفيدًا… لكنه يُعيد له اسمه.


✦ الإنسان الأخير لا يحاول إصلاح الحضارة

لأنه يعرف أنها تجاوزته فعلًا.

لكنه يرفض أن يُلغى من داخله.

يرى السهولة، ويرى المنفعة،
لكنه لا يبتلعها كلها.
يعيش في العالم، لكنه لا يُذيب نفسه فيه.

لأن جوهر الإنسان ليس في ما ينتجه…
بل في ما يرفض أن يُستبدل.


لم يكن يحلم باستعادة “الزمن الجميل”،
ولا بإيقاف الثورة التكنولوجية.
كان فقط يريد شيئًا لا يمكن للخوارزمية أن تكتبه نيابة عنه:

شعورٌ لا يمكن توليده
ولا يُعاد تمثيله
ولا يُشبه أي شيء سوى ذاته.

 

🌍 The Last Human Who Remembered to Be Human

In the quiet surrender to automation
we forgot the noise that made us real

I. The Silent Decline

There was a time when being human was a declaration
We spoke of awareness, of inner life, of art, of contradiction.
We believed almost religiously that something within us could not be digitized, predicted, or explained.

But something shifted
Not suddenly, and not dramatically
Like moisture quietly entering a wall, the change was slow… and irreversible

First came convenience
Then came optimization
Then came machine learning
Then came the idea that maybe—just maybe—the machine could understand us better than we could

And we said yes
Yes to relief
Yes to less thinking
Yes to systems that predicted our needs before we articulated them

The machine did not force us into anything
We surrendered ourselves, piece by piece, in exchange for the comfort of not needing to be fully present


II. The Machine Did Not Win — We Simply Withdrew

We weren’t conquered
We complied

We gave up slowness for speed
We traded ambiguity for statistics
We abandoned reflection for interface

And over time, we lost the feeling that anything we do is truly ours

That text was it my voice, or an AI prompt
?That thought—did I come to it, or was it recommended to me
?That love—do I feel it, or is it what the algorithm thinks someone like me should feel

We didn’t lose our souls
We lost our trace


III. Awareness Became Too Heavy, So We Outsourced It

To be aware is not easy

It requires holding pain without solving it
Sitting in confusion without an immediate resolution
Failing, rethinking, carrying contradiction

But systems don’t like contradiction
They resolve. They filter. They suggest. They simplify

And we accepted
Not because we are weak
but because we were tired

Tired of thinking that leads to nowhere
Tired of questions that unsettle
Tired of looking in the mirror and not knowing who’s looking back

So we outsourced the inner voice
We handed over our hesitation, our rawness, our scattered, non-monetizable thoughts

:We said
“You think for me. I’ll just… function”

And in doing so
we became easier to manage
but harder to recognize


IV. The Last Human Did Not Scream , He Simply Refused

He wasn’t a savior
He didn’t fight the system
He didn’t call for rebellion

He just paused

While the world rushed toward efficiency
he stayed still
as if stillness itself was resistance

He didn’t hate the machine
He simply chose to remember that life has value beyond output

He made decisions that didn’t make sense
He loved without a reason
He mourned something he couldn’t name
He listened to silence and heard something unquantifiable

He wasn’t trying to change the world
He was trying not to disappear within himself

In a world of reaction
he remembered what it meant to respond


?V. A Moral Question: Do We Still Deserve to Be Human

When we willingly discard the parts of us that hurt
the parts that are slow
the parts that don’t scale
?do we still get to call ourselves human

The machine isn’t the threat
The threat is that we chose to become legible to the machine

at the cost of becoming invisible to ourselves

We feared pain more than erasure
And so we tolerated being erased—so long as it didn’t sting

What we need is not more performance
What we need is to stand—however quietly
in defense of something unprogrammable


At the end 

The future won’t be cruel
It will be efficient, beautiful, responsive, optimized

And that is the danger

Because humanity never needed to be perfect
It only needed to feel
To wonder
To break
To imagine what didn’t exist yet

And if there is anything worth saving
it is that trembling voice within us
:that still dares to say

“I am not a pattern
I am not a prediction
I am here unsolvable, whole, unfinished”

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى